كور الزهور

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في منتديات كور الزهور
يشرفنا انضمامك إلى روض الزهور لتكون زهرة يفوح ضوعها وعبيرها
في كل أرجاء المنتدى
فأهلا وسهلا بك ندعوك لاحتساء فنجان من القهوة معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

كور الزهور

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في منتديات كور الزهور
يشرفنا انضمامك إلى روض الزهور لتكون زهرة يفوح ضوعها وعبيرها
في كل أرجاء المنتدى
فأهلا وسهلا بك ندعوك لاحتساء فنجان من القهوة معنا

كور الزهور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كور الزهور

ملتقى الأحبة ملتقى ثقافي فني رياضي منوع

المواضيع الأخيرة

» هدية صغيرة بحجم 621 ko لمستعملي المتصفح الرائع firefox
محمد الماغوط : الرحيل بعربة الدهشة والورد وشعر التشكي الجميل Emptyالأربعاء يونيو 24, 2009 10:20 pm من طرف Admin

» أجمل قصائد أبو العلاء المعري
محمد الماغوط : الرحيل بعربة الدهشة والورد وشعر التشكي الجميل Emptyالأربعاء يونيو 24, 2009 2:19 pm من طرف المدينه للاتصالات

» أجمل ماقيل في عيون المرأة.
محمد الماغوط : الرحيل بعربة الدهشة والورد وشعر التشكي الجميل Emptyالأربعاء يونيو 24, 2009 2:09 pm من طرف المدينه للاتصالات

» اجمل الابيات عن الصديق
محمد الماغوط : الرحيل بعربة الدهشة والورد وشعر التشكي الجميل Emptyالأربعاء يونيو 24, 2009 2:02 pm من طرف المدينه للاتصالات

» اجمل ما قال الحكماء
محمد الماغوط : الرحيل بعربة الدهشة والورد وشعر التشكي الجميل Emptyالأربعاء يونيو 24, 2009 1:52 pm من طرف المدينه للاتصالات

» المنحوس منحوس
محمد الماغوط : الرحيل بعربة الدهشة والورد وشعر التشكي الجميل Emptyالثلاثاء يونيو 23, 2009 11:59 pm من طرف المدينه للاتصالات

» شيء تتقنه النساء
محمد الماغوط : الرحيل بعربة الدهشة والورد وشعر التشكي الجميل Emptyالثلاثاء يونيو 23, 2009 11:50 pm من طرف المدينه للاتصالات

» اسرار البنات
محمد الماغوط : الرحيل بعربة الدهشة والورد وشعر التشكي الجميل Emptyالثلاثاء يونيو 23, 2009 11:48 pm من طرف المدينه للاتصالات

» اعرف اصحابك اللى معاك على الشبكة بيكتبوا ايه على الهوتميل والياهو
محمد الماغوط : الرحيل بعربة الدهشة والورد وشعر التشكي الجميل Emptyالثلاثاء يونيو 23, 2009 1:58 pm من طرف Jazz

التوقيت

شخصية الشهر

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 814 مساهمة في هذا المنتدى في 464 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 37 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو aaf12 فمرحباً به.


    محمد الماغوط : الرحيل بعربة الدهشة والورد وشعر التشكي الجميل

    Jazz
    Jazz


    عدد المساهمات : 191
    تاريخ التسجيل : 09/05/2009

    محمد الماغوط : الرحيل بعربة الدهشة والورد وشعر التشكي الجميل Empty محمد الماغوط : الرحيل بعربة الدهشة والورد وشعر التشكي الجميل

    مُساهمة من طرف Jazz السبت مايو 16, 2009 7:31 am




    محمد الماغوط : الرحيل بعربة الدهشة والورد وشعر التشكي الجميل



    (( لاشيء يربطني بهذه المروج
    سوي النسيم الذي تنشقته صدفة فيما مضي
    ولكن من يلمس زهرة فيها
    يلمس قلبي .)) محمد الماغوط



    الشعر هو أن تنطق مافي جوفك . هذا في هاجسه الأممي والإنساني ، وفي هاجسه العربي نضيف إلى الجوف أن الشعر هو أن تنطق مافي جوفك وما تراه أمامك ، وحتما إن مانراه هو جزء اكبر في قياس صناعة الهاجس إلى مافي جوفنا .



    نكتب الشعر ، لكي نركب الموجة قبل غيرنا ونصير مميزين أمام من نهوى ، امرأة كانت أم مجتمع ما . نكتب لكي نحول الخيال إلى وقيعة ما نصفه كحدث يحرك فينا الوجدان والضمير والعاطفة . نكتب لنكون ولكي ندرك مانريده حتى لو تحولت أصابع الشعر إلى أصابع للبنادق والسباب والزنازين ، وعلى حد قول نيرودا : أنا اكتب كي أوقظ النائم باسترخاء أمامي ليسمع ما ينشط فيه هذه البطالة ويرميها عبر سياج الحديقة ولنبدأ من جديد .



    وهذا ما كان يريده الشاعر السوري محمد الماغوط الذي رحل قبل أيام قلائل تاركا على رصيف ذاكرة الشعر كما هائلا من المنتج الشعري الذي سعى ليكون صوتا مميزا وحادا ولكنه كان في كل جمله يرتدي فتنة الموسيقى حتى وهي تتشكى حال ماهي عليه من وقيعة لمصيبة وجودها عبر مراحل لاتنتهي ، أزمنة الانقلابات والنكسات وهزائم الحرب والأحتلالات .



    مات محمد الماغوط وهو يدرك تماما شكل نهايته ، غير انه يحتفي بها لأنها تمثل بالنسبة له أخر القصائد المكتملة حيث كان الماغوط يعتقد إن في كل قصائده كان صوته عاليا ومدويا وآن له الآن أن يتلو قصيدته بهدوء وصمت وهذا لايتحقق إلا في الإغماضة الأخيرة .



    لهذا أرى في موت رجل الشعر موتا للحظة من التاريخ لاتتكرر حتما وليذهب بسلامة الآلهة ونعوشها إلى الجهة التي يسكن فيها الآن فرجيل والشاعر السومري دانجي آدامو وامرئ القيس والفرزدق والمتنبي ودانتي وبودلير واحمد شوقي والسياب وخليل حاوي وسان جون بيرس وكافافيس وكل أفواج الشعراء التي غادرت منذ لحظة النزول وحتى موت عقيل علي على رصيف العزلة والقنوط ببغداد المحروسة رغم زعيق الدبابات ،وماياتي بعده من موت الذي أضاء مشكاته باغماضة الماغوط الأبدية .



    أذن هو من الصفوة التي لاتكرر ولن تتكرر وهذا يعني في مجاز الفقدان ( مأساة لنا ) إذ إننا لن نتمتع بجديد قلب الماغوط الذي كان يقطر مسكا حزينا على ذاكرة الفقراء والعشاق والمستلبين.



    شاعر أول ما يدرج في خانة الهم لديه هو أن يحب ويصنع الحب ويصدر الحب حتى لو كان حزنا أو دمعة أو أصفاد سجين ففي حوار مشترك أقامه معه أكرم قطريب وشاكر الأنباري وعادل محمود نشره ملحق النهار البيروتية قوله مايؤكد حسيته العالية ورغبته أن يكون الحب مرتديا بساطته ليديم صلته في العالم :



    ( أنا لا أكره أحدا، لا أحب أحداً لم أكره، لم أحب في حياتي سوى الشعراء.
    ليس هناك في الكراهية أنواع، كما ليس في الشر أنواع. ليس هناك أسهل من الاحتيال على. عندما يبكي أحدهم أمامي، أصدقه فورا... أنا لا أجدد في صداقاتي أو في عداواتي. الأعداء يأتون بأنفسهم، بشكل عفوي. أصدقائي منذ أيام السجن لا يزالون أصدقائي.) ..



    أذن هذا رجل خلق لفطرة الشعر والفلسفة ، خلق ليدرك في ذهنية أزلية فطرة الموهبة الشعرية لتكون هبة تغذي في العالم مشاعره أن مزيدا من الأمل لازال موجودا .



    وربما كان الماغوط مخلوقا لهكذا هاجس ولكنه تميز أن يكون هاجسه حادا ورسالته واضحة ، ملئية بكشوفات الهم الإنساني وفضح الغاية الشريرة وتصدير الجملة المشعة برغبة لنيل ما هو مفقود عند الآخرين .



    شعرية هذا الرجل الشامي ، هي شعرية مولودة بحس جمعي ومنتقى ، شعرية مليئة ببريق صور الكشف لما يمكن أن يكون موجودا ولكننا لانراه إلا عندما نقرا الماغوط ، لنرى الأشكال الحقيقية للجوع والسجن والقتل والحب والسعادة والفقر والألفة والغضب والهزيمة والمهزلة والعنف والبلادة والتشكي والحلم . هو يكتب لتنظيم كل هذه الروابط بجسد واحد هو جسد المتلقي ليعرف إن هذا الرجل لايكتب من اجل نفسه بل من اجل آخر يحسه مظلوما ومستلبا وعلينا أن نريه ما كان مخفيا أمامه لهذا تأتي الصورة الشعرية عند الماغوط على شكل موقف حتى في رداءها الرومانسي :



    ((مع تغريد البلابل وزقزقة العصافير
    أناشدك الله يا أبي:
    دع جمع الحطب والمعلومات عني
    وتعال لملم حطامي من الشوارع
    قبل أن تطمرني الريح
    أو يبعثرني الكنّاسون
    هذا القلم سيقودني إلى حتفي
    لم يترك سجناً إلا وقادني إليه
    ولا رصيفاً إلا ومرغني عليه((
    من مجموعة سياف الزهور



    هذه الذاكرة الأنيقة ، المتوهجة كما ليلة مقمرة في دمعة جائع ، الشعر البنفسجي الإيقاع الذي ورث دهور الهزيمة والبؤس برغبة عجيبة . شاعر الضوء الحاد والصور اللاذعة ، هذا الذي يصف روحه بأنها خيال مقبوض عليه بجرم حب البؤساء وعمال المدن المنسية .



    مات الآن بحتمية أحسها وهو يتسلم جائزة سلطان عويس وهو على الكرسي المتحرك .



    كانت سعادة ، مشاعر لم يعتدها العالم منه . فمنذ وفاة زوجته الشاعرة الرائعة سنية صالح والماغوط يصدر آهاته وجمالياته على شكل دموع معلبة بجمل تعي القول لماتريد لتأتي إلينا بمزاجات مختلفة ، غير انه وقت الجائزة خلق لدى العالم مشاعر مختلفة وهو يراه يرتدي سعادة حقيقة في رغبة منه أن يكرم بقوة وبسطوع عال بعدما أحس بان الشهور القادمة هي شهور وداع الجسد والذاكرة وأيام دمشق وبيروت وحارات البؤس الذي كان الماغوط يرى فيها الحياة بشكلها الحقيقي لهذا نراه في بهجة الجائزة لن يتذكر أولا سوى زوجته سنية صالح التي يستذكرها في ابتهاج بالحوار الأدبي في ملحق النهار:



    ((تعرفت على سنية لأول مرة عند أدونيس، خالدة في بيروت. هي الحب الوحيد. نقيض الإرهاب، نقيض الكراهية. عاشت معي الفترة الصعبة.، أحملها في داخلي دائما. عاطفتي شموس، هي ليست مطواعة. كل ما أكتبه فيه شيء من السلمية، فيه شيء من الشام، فيه شيء من بيروت، فيه شيء من سنية. سنية أكبر من مدينة، إنها كون. بعد موتها صار حبها يشبه حب السلمية، ثمرة عشر سنين، لا تراها لكنك تظل تتذكرها. يستحيل أن يمضي يوم دون أن أذكر السلمية أو أذكر بيروت.
    سنية شاعرة كبيرة لم تأخذ حقها. أنا أذيتها، اسمي طغى عليها، وهذا الذي لا يزال يؤلمني جدا. بعد موتها قررت أن لا أتزوج ثانية. فهي قدمت لي أجمل ابنتين في العالم: شام وسلافه. أن الحب لم يكن ابدآ مشكلة بالنسبة لي، الحرية هي هاجسي الأوحد. كل النساء من بعدها نجوم تمر وتنطفئ، هي وحدها السماء. كانت حياتنا جميلة، لكننا كنا دائما على خلاف. لم نتفق مرة على رأي. نسهر إلى الصباح، نبقى مختلفين. جلست بقربها، هي على فراش الموت أقتلى قدميها المثقوبتين من كثرة الإبر، فقالت لي عبارة لن أنساها: أنت أنبل إنسان في العالم. لا أحب الغيبيات. تسألني إذا كنت سأراها بعد الموت، كيف هذا وأنا في حياتنا المشتركة لم أكن أراها كما يجب.))



    هكذا مشاعر عند شاعر كالماغوط تعني لنا إننا أمام روح متفردة تعي مشكلتها التي نبت في وجدانها وشكلت هما باتت تصدره قصائدا ورؤى لنثر يهيمن في قدريته على مستويات وعي البسطاء والمثقفين ويقظ مضاجع الحكام وساسة وهم الخبز والرذيلة .



    ندرك مع شاعر كالماغوط ، حجم ما يلهمنا به الشعر وما نصنع من خيال أمنياتنا معه وهو في كل أعماله الشعرية والنثرية والمسرحية يحاول أن يكشف لنا مايريده من حياة للآخرين في ظل ما يعانون ويحلمون وتمتاز لغته بشعرية استرسالية هائلة تفتح للقارئ والسامع شيئا من نشوة الإصغاء والانسجام والتمتع .



    ففي قدرته على بناء الجملة يصنع الماغوط فكرة من حماس الحروف ويصدرها بإتقان لتتحول حتى في تكوينها البدائي إلى نمط من اشتغال صعب وكشف مضئ لحالة يصعب العثور عليها ، حتى وهي مصنوعة بقالب غنائي أو تهكمي أو كوميدي لأن الماغوط وبحكمة الفطرة والمخيلة والتجربة والمعاناة يهيئ لحظة كتابة النص الحاجة لتكون القصيدة بمستوى كل ذائقه لهذا نراه يعيد كتابة الجملة الشعرية عدة مرات ليصل معها إلى قناعة إنها صارت جملة شعرية ، تلك الشاعرية المحكمة صنعت في رؤاها سيلا من المواقف والمباهج والتغني بالوجود على مستوى الوطن والأمة والعالم ليوصفه الشاعر اللبناني عقل عويط في إشادته برجل مبدع أخذته منا حافلة القدر المكتوب بقوله :



    ...


    lol! lol! let's do it the best lol! lol!

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 10:59 am